عنوان الكتاب : القاعدة ( نهاية تنظيم أم إنطلاق تنظيمات )
تأليف : كريستينا هلميتش
الكتاب من تصويري
#نبذة_عن_الكتاب
تشكّك كريستينا هلميتش في كون "القاعدة" تنظيما محكما ذا أصول وبنى وكيانات مترابطة ويتبع مركزية صارمة.
وتؤكّد الباحثة في كتابها أن ما يتم تناوله مزاعم لا تستند إلى مصادر موثوقة، كما تشكك في بعض العمليات الإرهابية المنسوبة إلى التنظيم، وتلقي باللائمة على ما أطلق عليهم خبراء في تتبع "القاعدة" والذين استعانت بهم وزارتا الدفاع والخارجية ومراكز القرار الأميركية وامتلأ بآرائهم وأفكارهم الفضاء الإعلامي الأميركي والغربي والفضاء الإلكتروني، وهم في الحقيقة لا يملكون أية معلومات موثوقة بل لم يقرؤوا الإسلام من الداخل.
تعتبركريستينا أنه على الرغم من أن الهجمات ظلت ترتبط غالبا بفكرة أن القاعدة تنظيم إرهابي محكم فإن "هذه الفكرة لا تصمد أمام التحليل الصارم منذ بدايات القاعدة المبكرة بأفغانستان في الثمانينيات وحتى الهجمات الصادمة في عام 2001،، ظل التشكيل المحدد للمجموعة التي يعتقد أنها تمثل أحد أعظم التهديدات على العالم الغربي غير واضح. وقد واجه المحللون مهمة صعبة لتفسير تلك الظاهرة من خلال العثور على مصادر للأدلة والقرائن مثل الشهود أو الكتييبات أو الخطابات وما شابه ذلك من مصادر توفر برهانا قاطعا، ليس فقط على وجود القاعدة، بل على هويتها وطبيعتها. إذن الأمر يتجاوز وجود مركز محدد يمكن ضربه أو الإجهاز عليه أو مطاردته فيه، يتجاوز تقديرات أرقام المنضوين تحت لوائها هنا أو هنـاك، يتجــاوز السلاح الذي تمتلكه، فالقاعدة ليست في اليمن أو في السعودية أو غيرهما مـــن دول المنطقة العربية والإســلامية. و"قوة التنظيم الحقيقية لا ترتكز على القدرة الفيزيقية بل تكمن في الأفكار لا في كمية أسلحتها أو أعداد الجنود الموالين لها بل في قدرتها غير الملموسة على التلاعب بالجماهير وزرع الخوف وحفز ردود الأفعال والتأثير".