عنوان الكتاب : تركيا بين الموروث الإسلامي والإتجاه العلماني
تأليف : د. أحمد نوري النعيمي
الكتاب من تصويري
#نبذة_عن_الكتاب
اعتمدت الدولة العثمانية على الأسلام اعتماداً كلياً في ادوات الصراع السياسي مع القوى الدولية التي اعتمدت على الحقائق الدينية ، وكان هذا هو سر نجاح الدولة العثمانية منذ دخول السلطان محمد الفاتح القسطنطينية ، اذ اصبح الدين عاملاً من عوامل الصراع الفكري بين الحضارة الأسلامية والحضارة الغربية . على الرغم من هذه الحقيقة ، فقد قامت محاولات كثيرة من قبل الكتاب العثمانيين ، وحتى من بعض الوزراء والمقربين لأتخاذ القرار وتبني بعض المفاهيم العلمانية ، إلا إنَّ هذه المحاولات لم تدخل الى حيز الواقع العملي .ثم دخلت المناقشات العلمانية في إطار الدولة العثمانية بعد إخفاقها في الحرب العالمية الأولى وتجسدت بعد حرب الإستقلال مباشرة إذ أن قوادها اعتمدو االقومية بديلاً عن الإسلام في التحرك السياسي الداخلي إلى درجة اصبحت القومية عندهم ترادف مفهوم العلمانية
وقد طرح المفاهيم العلمانية وبشكل واضح مصطفى كمال احد زعماء حرب الإستقلال الذي كان يمثل بنية إجتماعية وسياسية معينة وقد تكللت جهوده بالنجاح عندما استطاع الغاء السلطنة وإعلان الجمهورية في ٢٩ تشرين الأول عام ١٩٢٣ وإلغاء الخلافة في ٣ آذار ١٩٢٤