عنوان الكتاب : السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط ودور جماعات الضغط
تأليف : جانيس ج. تيري
الكتاب من تصويري
#نبذة_عن_الكتاب
تنشأ السياسة الخارجية الأميركية من تفاعل معقد بين عدد من الدوائر الحكومية، تشمل الرئيس ووزير الخارجية والبنتاغون والسي آي إيه والكونغرس ومجلس الأمن القومي (NCS)، ولكن في أثناء فترة حكم جونسون ونيكسون بصفة خاصة بلغ الرئيس حد لعب دور حاسم في تطوير السياسة الخارجية ومواكبتها، كما هو حال هنري كيسنجر إبان رئاسة جيرالد فورد -كان وزير الخارجية المهندس الرئيس للسياسة الخارجية- وفي أحيان أخرى لعب مستشار الأمن القومي هذا الدور، ففي سبعينيات القرن العشرين عندما كان الرئيس فورد يدرس مفاوضات لإدخال مصر وأنور السادات في الفلك الأميركي، عرض لهذه المسألة مباشرة خلال لقاء له مع مجلس الأمن القومي.
ومن خلال خطابات الرؤساء قد تعلن بوضوح أسس السياسة الخارجية، فالرؤساء المنتخبون الجدد يأخذون بعين الاعتبار التحولات السياسية الجارية، وغالبا ما يعيدون تقييم سياسة الشرق الأوسط، وفي أثناء ذلك تتوافر لممارسي الضغوط نافذة صغيرة للترويج لبرامجهم المقترحة، ومن الواضح أن الأفضلية تكون للجماعات التي تتمتع بروابط وطيدة، وتملك مؤيدين لها في مناصب إدارية أساسية، وتقيم صلات وثيقة بالبيت الأبيض كالإسرائيليين.
إن إسرائيل تدرك الدور الذي تلعبه استطلاعات الرأي في الحياة السياسية، فتقوم بمراقبة نتائج الاستطلاعات المتعلقة بالشرق الأوسط، فإذا أشار إلى تأييد لسياسة معينة أو دولة ما يستخدم ممارسو الضغط النتائج لإقناع السياسيين بالتصويت لقانون ما أو ضده، وينطبق الأمر نفسه على صفقات الأسلحة والمعونات المالية في اتباع سياسات محددة تجاه الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق تلعب وسائل الإعلام دورا محوريا واضحا، وغالبا ما كان للانطباعات الشعبية السلبية السائدة التي تتناول المسلمين والعالم العربي تأثيرات سلبية على السياسة الخارجية الأميركية حيال الشرق الأوسط، فتلعب المواقف والانطباعات الصادرة عن مجموعة واسعة من الرسميين والسياسيين دورا هاما في التأثير في ما يدعمون من سياسات أو يعارضون.
ومن الواضح أن الإعلام والثقافة الشعبية هما مكونان أساسيان لتشكيل الرأي العام. وعندما تؤكد وسائل الإعلام في الولايات المتحدة في التغطية التي تتناول العرب والإسرائيليين وشعوبا شرق أوسطية أنها عادلة ومتوازنة وغير متحيزة، تشير الوقائع إلى غير ذلك.
تحميل الكتاب من هنا
---
تأليف : جانيس ج. تيري
الكتاب من تصويري
#نبذة_عن_الكتاب
تنشأ السياسة الخارجية الأميركية من تفاعل معقد بين عدد من الدوائر الحكومية، تشمل الرئيس ووزير الخارجية والبنتاغون والسي آي إيه والكونغرس ومجلس الأمن القومي (NCS)، ولكن في أثناء فترة حكم جونسون ونيكسون بصفة خاصة بلغ الرئيس حد لعب دور حاسم في تطوير السياسة الخارجية ومواكبتها، كما هو حال هنري كيسنجر إبان رئاسة جيرالد فورد -كان وزير الخارجية المهندس الرئيس للسياسة الخارجية- وفي أحيان أخرى لعب مستشار الأمن القومي هذا الدور، ففي سبعينيات القرن العشرين عندما كان الرئيس فورد يدرس مفاوضات لإدخال مصر وأنور السادات في الفلك الأميركي، عرض لهذه المسألة مباشرة خلال لقاء له مع مجلس الأمن القومي.
ومن خلال خطابات الرؤساء قد تعلن بوضوح أسس السياسة الخارجية، فالرؤساء المنتخبون الجدد يأخذون بعين الاعتبار التحولات السياسية الجارية، وغالبا ما يعيدون تقييم سياسة الشرق الأوسط، وفي أثناء ذلك تتوافر لممارسي الضغوط نافذة صغيرة للترويج لبرامجهم المقترحة، ومن الواضح أن الأفضلية تكون للجماعات التي تتمتع بروابط وطيدة، وتملك مؤيدين لها في مناصب إدارية أساسية، وتقيم صلات وثيقة بالبيت الأبيض كالإسرائيليين.
إن إسرائيل تدرك الدور الذي تلعبه استطلاعات الرأي في الحياة السياسية، فتقوم بمراقبة نتائج الاستطلاعات المتعلقة بالشرق الأوسط، فإذا أشار إلى تأييد لسياسة معينة أو دولة ما يستخدم ممارسو الضغط النتائج لإقناع السياسيين بالتصويت لقانون ما أو ضده، وينطبق الأمر نفسه على صفقات الأسلحة والمعونات المالية في اتباع سياسات محددة تجاه الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق تلعب وسائل الإعلام دورا محوريا واضحا، وغالبا ما كان للانطباعات الشعبية السلبية السائدة التي تتناول المسلمين والعالم العربي تأثيرات سلبية على السياسة الخارجية الأميركية حيال الشرق الأوسط، فتلعب المواقف والانطباعات الصادرة عن مجموعة واسعة من الرسميين والسياسيين دورا هاما في التأثير في ما يدعمون من سياسات أو يعارضون.
ومن الواضح أن الإعلام والثقافة الشعبية هما مكونان أساسيان لتشكيل الرأي العام. وعندما تؤكد وسائل الإعلام في الولايات المتحدة في التغطية التي تتناول العرب والإسرائيليين وشعوبا شرق أوسطية أنها عادلة ومتوازنة وغير متحيزة، تشير الوقائع إلى غير ذلك.
تحميل الكتاب من هنا