عنوان الكتاب : عسكرة الخليج " الوجود العسكري الأمريكي في الخليج "
تأليف : د. مصطفى ابراهيم الشمري
الكتاب من تصويري ( الطبعة الأولى 2013 )
#نبذة_عن_الكتاب
تعد منطقة الخليج العربي من أهم اقاليم العالم بسب اهميتها الجغرافية ومواردها الطبيعية والتي جعلت منها محط انظار وتنافس القوي الأستعمارية التقليدية بدأً هولندا وفرنسا وبريطانيا و الولايات المتحدة فقد نظرت إليه بإهتمام خاص علماً ان هذا الاهتمام قد أختلف من مدة إلي اخرين ويعد النفط شريان الحياة في العالم الغربي الرأسمالي والسبب الرئيس وراء التواجد العسكري الامريكي في هذه
المنطقة!
حيث تتمتع هذه المنطقه بأمكانات مالية وتجارية هائلة جعلتها محط انظار الاستثمارات العالمية وفي مقدمتها وفي مقدمتها الاستثمارات الامريكية، فضلاً عن كونها اكبر سوق استهلاكية في العالم فقد كان من نتائج الارتفاع الكبير في أسعار النفط بعد عام 1973 انعكاسه المباشر على زيادة العائدات النقدية لدى الاقطار النفطية ولاسيما الخليجية، التي لم تمتلك القدرة على استيعاب هذه العائدات لاستثمارها محليا، لذا تسربت معظم هذه العائدات لاستثمارها في الخارج وبشكل أساسي كودائع تركزت لدى المصارف التجارية الأمريكية والاوربية، فخلال المدة الممتدة من عام 1961 إلى عام 1973 لم تحصل اقطار الخليج العربي من وارداتها النفطية على أكثر من (57 مليارا و247 مليون دولار) لكنها حصلت في عام 1974 وحدة على (69 مليارا و294 مليون دولار)، وقد نتج عن هذا الارتفاع السريع والمفاجئ للايرادات النفطية نشوء ظاهرة جديدة غير مألوفة في التاريخ الاقتصادي الحديث، تتمثل في اقتران ظاهرة التخلف بظاهرة تصدير رأس المال إلى الخارج، فهذه العائدات كانت من الضخامة بحيث صارت الحاجة تدعو إلى استثمارها، فاندفعت للبحث عن الربح السريع مما ادى إلى هروبها بكثافة إلى الخارج أو الدخول في مضاربات في الداخل.
ولقد انشأت الولايات المتحدة في عام ١٩٨٠ قوة عسكرية معدة خصيصاً للتدخل السريع في منطقة الخليج ثم ضاعفت هذا التواجد العسكري وتطورت هذه القوة لتصبح قيادة متكاملة سميت ب " القيادة المركزية الامريكية " ، وسعت الولايات المتحدة وراء عدة اهداف منها : حماية مصالحها الحيوية والإستراتيجية في الخليج لضمان تدفق الطاقة بشكل آمن ، ضمان أمن الكيان الصهيوني والذي يعد بحد ذاته هدفاً استراتيجيا لهذا التواجد الكثيف ، حماية النظم الموالية للسياسة الامريكية من التهديد الداخلي والخارجي ، ومواجهة النظم الثورية المعادية للهيمنة الامريكية وخاصة العراق وإيران ،
---
تأليف : د. مصطفى ابراهيم الشمري
الكتاب من تصويري ( الطبعة الأولى 2013 )
#نبذة_عن_الكتاب
تعد منطقة الخليج العربي من أهم اقاليم العالم بسب اهميتها الجغرافية ومواردها الطبيعية والتي جعلت منها محط انظار وتنافس القوي الأستعمارية التقليدية بدأً هولندا وفرنسا وبريطانيا و الولايات المتحدة فقد نظرت إليه بإهتمام خاص علماً ان هذا الاهتمام قد أختلف من مدة إلي اخرين ويعد النفط شريان الحياة في العالم الغربي الرأسمالي والسبب الرئيس وراء التواجد العسكري الامريكي في هذه
المنطقة!
حيث تتمتع هذه المنطقه بأمكانات مالية وتجارية هائلة جعلتها محط انظار الاستثمارات العالمية وفي مقدمتها وفي مقدمتها الاستثمارات الامريكية، فضلاً عن كونها اكبر سوق استهلاكية في العالم فقد كان من نتائج الارتفاع الكبير في أسعار النفط بعد عام 1973 انعكاسه المباشر على زيادة العائدات النقدية لدى الاقطار النفطية ولاسيما الخليجية، التي لم تمتلك القدرة على استيعاب هذه العائدات لاستثمارها محليا، لذا تسربت معظم هذه العائدات لاستثمارها في الخارج وبشكل أساسي كودائع تركزت لدى المصارف التجارية الأمريكية والاوربية، فخلال المدة الممتدة من عام 1961 إلى عام 1973 لم تحصل اقطار الخليج العربي من وارداتها النفطية على أكثر من (57 مليارا و247 مليون دولار) لكنها حصلت في عام 1974 وحدة على (69 مليارا و294 مليون دولار)، وقد نتج عن هذا الارتفاع السريع والمفاجئ للايرادات النفطية نشوء ظاهرة جديدة غير مألوفة في التاريخ الاقتصادي الحديث، تتمثل في اقتران ظاهرة التخلف بظاهرة تصدير رأس المال إلى الخارج، فهذه العائدات كانت من الضخامة بحيث صارت الحاجة تدعو إلى استثمارها، فاندفعت للبحث عن الربح السريع مما ادى إلى هروبها بكثافة إلى الخارج أو الدخول في مضاربات في الداخل.
ولقد انشأت الولايات المتحدة في عام ١٩٨٠ قوة عسكرية معدة خصيصاً للتدخل السريع في منطقة الخليج ثم ضاعفت هذا التواجد العسكري وتطورت هذه القوة لتصبح قيادة متكاملة سميت ب " القيادة المركزية الامريكية " ، وسعت الولايات المتحدة وراء عدة اهداف منها : حماية مصالحها الحيوية والإستراتيجية في الخليج لضمان تدفق الطاقة بشكل آمن ، ضمان أمن الكيان الصهيوني والذي يعد بحد ذاته هدفاً استراتيجيا لهذا التواجد الكثيف ، حماية النظم الموالية للسياسة الامريكية من التهديد الداخلي والخارجي ، ومواجهة النظم الثورية المعادية للهيمنة الامريكية وخاصة العراق وإيران ،